حلم غريب في فيلا فاخرة: جريمة قتل مرعبة

حلم غريب عن جريمة قتل مرعبة حدثت في فيلا فاخرة

أنا في بيتٍ كبيرٍ مترف، يلمع كل شيء فيه بالترف والرفاهية، نحن في فيلا فاخرة في مكانٍ راقٍ. المكان كان مجهولًا بالنسبة لي، لكن الجمال الذي يحيط بي كان يملأ الأرجاء. كان البيت عبارة عن مزيجٍ من الفخامة والأناقة، لكنه يحمل شيئًا من الغموض. كان يضم مجموعة من الشباب، بنات وأولاد، الذين مجهولين بالنسبة لي، متأنقين وجميلين، وجميعنا قضينا الليلة الأولى في تلك الفيلا.

ما إن استيقظنا في اليوم التالي حتى كانت المفاجأة المروعة: مقتل إحدى الفتيات من بيننا، جريمة قتل مروعة. لم نكن نعلم من القاتل، ولكن كان هناك يقين في قلوبنا بأن القاتل لا بد وأن يكون واحدًا من بيننا. الخوف اجتاح المكان، شعور بأن شيئًا ما خطيرًا يحدث، لم أستطع التخلص منه، وكأننا جميعًا محاصرون في دوامة من الرعب والغموض.

توالى اليوم، لكن الرعب لم يختفِ والترقب والشك في من يكون القاتل، بل تزايد مع اقتراب الليل. لا يبدو أنه يمكنني او لأي أحد مغادرة الفيلا، أنت هناك فحسب وعليك ان تبقى هناك. الجميع بدأ يفكر في مكان نومه، يحاول البقاء في مكان آمن، متخوفًا من أن يُصبح هو الضحية القادمة، كم كان الخوف من القتل يسيطر على المشاعر. أنا أيضًا كنت خائفة، ولا أستطيع أن أتجاهل صورة الفتاة التي قُتلت مطعونة بالسكين، الشريط الدموي الذي تركه القتل يلاحق أفكاري.

لم تكن لدي رغبة في البقاء في نفس المكان الذي نمت فيه الليلة الماضية، شعرت برغبة في الانتقال إلى مكان آخر من الفيلا الكبيرة، كان جزء اخر كأنه منفصل رغم أنه ملتصق بالفيلا، حيث كان هناك شباب وشابات آخرون، كان هناك بهو كبير جدرانه من الزجاج بستائر شفافة تطل على حديقة شاسعة. في ذلك الجزء، كان شعوري مختلفًا. لم أعرف كيف، لكنني كنت أشعر أو هذا ما كنت أتمناه، أن القاتل ليس من بين الموجودين في هذا المكان. في ذلك البهو وجدت لي مكانا في الزاوية، ليس المكان آمنا تماما، بل مفتوحا على الجميع، كنت أشعر بالغموض يحيطني من كل جانب.

هل كان هذا الحلم الغريب مجرد رؤيا عابرة؟ أم أن هناك رسالة خفية وراء هذا الغموض المخيف؟ أم له علاقة بحياة سابقة؟ وهؤلاء الأشخاص المجهولين تماما، من يكونون؟ من هم؟ ربما كانت تلك الفيلا، بتفاصيلها المترفة، مجرد ستار يخفي وراءه عالمًا مظلمًا من الأسرار والألغاز التي تترقب أن تُكشف.

حكايات الوهرانية

مرحبًا بكم في مدونة "حكايات الوهرانية"، فضاء أدبيّ نابض بالحياة نأخذكم فيه عبر سطور من الحنين والأسطورة، من الذاكرة والوجع، إلى عوالم الخيال والدهشة. هنا تجدون قصصًا مستوحاة من الواقع الجزائري، تُروى بلمسة أدبية تحمل في طياتها عبق الماضي وحرارة التجربة. نكتب عن النساء الشجاعات، والأمهات المكافحات، وقصص العشرية السوداء، بل وحتى حكايات تدخلنا عوالم الجنّ والبركة والتجلي الروحي. مدونتنا لا تسرد القصص فقط، بل تعيشها معكم... ✍️ قصص واقعية 🕯️ مستلهمة من الواقع والتراث والتاريخ 🎙️ بلغة فصيحة سلسة، قريبة من القلب "حكايات الوهرانية"... لأن لكل أرض حكاية، ولكل حكاية روح.

This Post Has One Comment

اترك تعليقاً